عفوا ايا عرب لم يعد هنآكــ أفتخآر....

ريشة الحبر مكسورة

وعلى طاولةٍ خشبية أوراق صفراء

سكنها الغبار

لا حياة ,, كل شيء ساكن هنا بلا حراكـ

في وقفة وقفتها أتأمل

في هذه الزاوية ,, صدح المتنبي بفخره

وفوق هذه الطاولة
,,
وضع أبو تمام دفتر شعره

وهناكـ ,,

أمام هذه الأخشاب خطب الخطيب

وتحدى الأصمعي

وتغزل الأعشى

وبكى امرؤ القيس

وتساءلت الخنساء:

((قذىً بعينك أم بالعين عوار ... أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار ؟))

((كأن دمعي لذكراه إذا خطرت ... فيضٌ يسيل على الخدين مدرار))

أيها العربي,,

أستسمحك,,

أنا هنا أعذل

و أتساءل

وأعجب

ولا تعجب من عجبي ..



كيف طاوعك القلب بالرحيل .. !!

والسفر عن دار ظلها ظليل ..

وهواؤها عليل

يطفئ نار القلب ويشفي الغليل ..

ترحل عن دار العرب يا عربي

أو ليس أسمكـ عربي .. !!

وكيف تكون عربي

وأنت تكتب بالأعجمي

وتتفاخر بالفرنسي

وتتحاور بالياباني

وتمازح بالكوري
,,


نسيت أو تناسيت

أن الفخر كل الفخر بلغة القرآن

لغة الإعجاز والبيان

لغة خير الأديان

لغة رسول الأزمان


...



أيها العربي قف قليلاً ..

وامنحني من وقتك الثمين دليلاً

واجبني ,,

فثمة أسئلة تدور

و في مخيلتي تمور

,,
هل سيعود هناكـ

في تلك الدار

افتخار .. ؟