[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=21]قصة نبي الله أيوب[/size][size=21]
[/size] [/b][/font][/color]
[font=Simplified Arabic]
[b]
[/b][/font]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=21]نسبه عليه السلام[/size][size=21]
[/size] [/b][/font][/color]
[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال ابن إسحاق:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
كان رجلاً من الروم وهو أيوب بن موص بن زارح بن العيص بن إسحاق بن
إبراهيم الخليل.[/size]
[/font][/b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وحكى ابن عساكر[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
أن أمه بنت لوط عليه السلام. وقيل كان أبوه ممن آمن بإبراهيم عليه
السلام يوم ألقي في النار فلم تحرقه.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]والمشهور هو القول الأول، لأنه من ذرية إبراهيم كما قررنا عند قوله
تعالى[color=maroon]: [/color]
[color=navy]{وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ
وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ ...}[/color]
الآيات .[/size] [/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]من
أن الصحيح أن الضمير عائد على إبراهيم دون نوح عليهما السلام.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وهو
من الأنبياء المنصوص على الإيحاء إليهم في سورة النساء في قوله
تعالى: [color=navy]{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ
وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ}[/color] الآية.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قصته عليه السلام[/size][size=16]
[/size] [/b][/font][/color]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b]
[/b][/font][/color]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال
الله تعالى[/size][color=navy][size=16]: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى
رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ
ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ
عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}.[/size][size=16]
[/size]
[/color][/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقال تعالى في سورة ص: [color=navy]{وَاذْكُرْ
عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ
الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا
مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ
وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي
الْأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا
تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ
أَوَّابٌ}.[/color][/size] [/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال علماء التفسير والتاريخ وغيرهم:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
كان أيوب رجلاً كثير المال من سائر صنوفه وأنواعه، من الأنعام،
والعبيد، والمواشي، والأراضي المتسعة بأرض البثينة من أرض حوران.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وحكى ابن عساكر[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أنها كلها كانت له، وكان له أولاد وأهلون كثير، فسلب من ذلك جميعه،
وابتلى في جسده بأنواع البلاء، ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه
ولسانه، يذكر الله عز وجل بها، وهو في ذلك كله صابر محتسب ذاكر لله
عز وجل في ليله ونهاره، وصباحه ومسائه.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وطال مرضه حتى عافه الجليس، وأوحش منه الأنيس، وأخرج من بلده،
وألقي على مزبلة خارجها، وانقطع عنه الناس، ولم يبق أحد يحنو عليه
سوى زوجته، كانت ترعى له حقه، وتعرف قديم إحسانه إليها، وشفقته
عليها، فكانت تتردد إليه، فتصلح من شأنه، وتعينه على قضاء حاجته،
وتقوم بمصلحته.[/size] [/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وضُعف حالها، وقل ما لها، حتى كانت تخدم الناس بالأجر، لتطعمه
وتقود بأوده رضي الله عنها وأرضاها، وهي صابرة معه على ما حل بهما
من فراق المال والولد، وما يختص بها من المصيبة بالزوج، وضيق ذات
اليد، وخدمة الناس بعد السعادة، والنعمة، والخدمة، والحرمة، فإنا
لله وإنا إليه راجعون.[/size] [/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقد
ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]
[color=navy][font='Simplified Arabic']
[b][size=16]((أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل،
يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه)).[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font][/color]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b]
[/b][/font][/color]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]ولم
يزد هذا كله أيوب عليه السلام إلا صبراً واحتساباً وحمداً وشكراً،
حتى أن المثل ليضرب بصبره عليه السلام، ويضرب المثل أيضاً بما حصل
له من أنواع البلايا.[/size]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وعن مجاهد أنه قال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
كان أيوب عليه السلام أول من أصابه الجدري، وقد اختلفوا في مدة
بلواه على أقوال؛ فزعم وهب أنه ابتلي ثلاث سنين لا تزيد ولا تنقص.
[/size]
[/font][/b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b]
[/b][/font][/color]
[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال أنس:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
ابتلي سبع سنين وأشهراً، وألقى على مزبلة لبني إسرائيل تختلف
الدواب في جسده، حتى فرَّج الله عنه، وعظم له الأجر، وأحسن الثناء
عليه. [/size] [/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال حميد:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
مكث في بلواه ثمانية عشرة سنة. [/size] [/font][/b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وقال السدي:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
تساقط لحمه حتى لم يبق إلا العظم والعصب، فكانت امرأته تأتيه
بالرماد تفرشه تحته، فلما طال عليها [/size] [/font][/b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قالت: يا أيوب لو دعوت ربك لفرج عنك، [/size] [/b][/font][/color]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال: قد عشت سبعين سنة صحيحاً، فهو قليل لله أن أصبر له سبعين
سنة،[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
فجزعت من هذا الكلام، وكانت تخدم الناس بالأجر وتطعم أيوب عليه
السلام.[/size]
[/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]ثم
إن الناس لم يكونوا يستخدمونها لعلمهم أنها امرأة أيوب، خوفاً أن
ينالهم من بلائه، أو تعديهم بمخالطته، [/size] [color=maroon]
[size=16]فلما لم تجد أحداً يستخدمها عمدت فباعت لبعض بنات الأشراف إحدى
ضفيرتيها، بطعام طيب كثير، فأتت به أيوب، [/size]
[/color][/b][/font]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]فقال: من أين لك هذا؟ وأنكره.[/size][size=16]
[/size] [/b][/font][/color]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]فقالت:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
خدمت به أناساً [/size] [/font][/b]
[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فلما كان الغد لم تجد أحداً، فباعت الضفيرة الأخرى بطعام فأتته به
فأنكره أيضاً، وحلف لا يأكله حتى تخبره من أين لها هذا الطعام،
فكشفت عن رأسها خمارها، فلما رأى رأسها محلوقاً[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
قال في دعائه: [/size] [/font][/b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b]
[/b][/font][/color]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font][/color]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]عن
عبد الله بن عبيد بن عمير، قال:[/size] [/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]كان
لأيوب أخوان، فجاءا يوماً فلم يستطيعا أن يدنوا منه من ريحه، فقاما
من بعيد، [color=maroon]فقال أحدهما لصاحبه:[/color]
لو كان الله علم من أيوب خيراً ما ابتلاه بهذا، فجزع أيوب من
قولهما جزعاً لم يجزع من شيء قط.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قال:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
اللهم إن كنت تعلم أني لم أبت ليلة قط شبعاناً وأنا أعلم مكان جائع
فصدقني، فصدق من السماء وهما يسمعان.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]ثم قال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
اللهم إن كنت تعلم أني لم يكن لي قميصان قط وأنا أعلم مكان عار،
فصدقني فصدق من السماء وهما يسمعان.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]ثم قال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
اللهم بعزتك وخر ساجداً، فقال: اللهم بعزتك لا أرفع رأسي أبداً حتى
تكشف عني، فما رفع رأسه حتى كشف عنه.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]عن
أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[/size][size=16]
[/size] [/b]
[/font]
[color=navy][font='Simplified Arabic']
[b][size=16]((إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب
والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه له، كانا يغدوان
إليه ويروحان، [/size] [/b][/font][/color]
[b]
[color=maroon][font='Simplified Arabic']
[size=16]فقال أحدهما لصاحبه:[/size][/font][/color][font='Simplified Arabic'][size=16]
يعلم الله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]
[b]
[color=navy][font='Simplified Arabic']
[size=16]قال له صاحبه:[/size][/font][/color][font='Simplified Arabic'][size=16]
وما ذاك؟[/size] [/font][/b]
[b]
[color=maroon][font='Simplified Arabic']
[size=16]قال:[/size][/font][/color][font='Simplified Arabic'][size=16]
منذ ثماني عشر سنة لم يرحمه ربه فكشف ما به، فلما راحا إليه لم
يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له.[/size] [/font][/b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]فقال أيوب:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
لا أدري ما تقول غير أن الله عز وجل يعلم أني كنت أمر على الرجلين
يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما، كراهية أن يذكر
الله إلا في حق)).[/size]
[/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال: ((وكان يخرج في حاجته فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يرجع،
فلما كان ذات يوم أبطأت عليه، فأوحى الله إلى أيوب في مكانه أن
[/size]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ}[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font][/color]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16] فاستبطأته فتلقته تنظر، وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء
وهو على أحسن ما كان، [/size] [/b][/font]
[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فلما رأته قالت:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى، فوالله على ذلك ما
رأيت رجلاً أشبه به منك إذ كان صحيحاً، [/size] [/font][/b]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
فإني أنا هو)). [/size] [/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال: ((وكان له أندران: أندر للقمح وأندر للشعير، فبعث الله
سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى
فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض)).[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وهذا الحديث غريب رفعه جداً، والأشبه أن يكون موقوفاً.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16] عن
ابن عباس قال: وألبسه الله حلة من الجنة فتنحى أيوب وجلس في ناحية،
وجاءت امرأته فلم تعرفه.[/size] [/b][/font]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]فقالت:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
يا عبد الله هذا المبتلى الذي كان ههنا لعل الكلاب ذهبت به أو
الذئاب، وجعلت تكلمه ساعة.[/size] [/font][/b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قال:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
ولعل أنا أيوب.[/size] [/font][/b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قالت:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
أتسخر مني يا عبد الله؟[/size] [/font][/b]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
ويحك أنا أيوب، قد رد الله عليّ جسدي.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قال ابن عباس: [/size] [/b][/font][/color][b]
[font=Simplified Arabic]
[size=16]ورد
الله عليه ماله وولده بأعيانهم ومثلهم معهم.[/size][size=16]
[/size] [/font]
[/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقال وهب بن منبه: أوحى الله إليه: قد رددت عليك أهلك، ومالك،
ومثلهم معهم فاغتسل بهذا الماء فإن فيه شفاءك، وقرب عن صحابتك
قرباناً، واستغفر لهم فإنهم قد عصوني فيك. رواه ابن أبي حاتم.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]((لما عافى الله أيوب عليه السلام أمطر عليه جراداً من ذهب، فجعل
يأخذ بيده ويجعل في ثوبه
[/size]
[/b][/font]
[b]
[color=blue][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال: فقيل له[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
يا أيوب أما تشبع؟ [/size] [/font][/b]
[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
يا رب ومن يشبع من رحمتك)).[/size] [/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]((بينما أيوب يغتسل عرياناً خرّ عليه جراد من ذهب، فجعل أيوب يحثي
في ثوبه فناداه ربه عز وجل: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال: بلى يا رب، ولكن لا غنى لي عن بركتك)).[/size][size=16]
[/size] [/b]
[/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقوله: [color=navy]{ارْكُضْ بِرِجْلِكَ}[/color][/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]أي:
اضرب الأرض برجلك فامتثل ما أمر به، فأنبع الله له عيناً باردة
الماء، وأمر أن يغتسل فيها ويشرب منها، فأذهب الله عنه ما كان يجده
من الألم والأذى والسقم والمرض، الذي كان في جسده ظاهراً وباطناً،
وأبدله الله بعد ذلك كله صحة ظاهرة وباطنة، وجمالاً تاماً، ومالاً
كثيراً حتى صب له من المال صباً مطراً عظيماً جراداً من ذهب.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وأخلف الله له أهله كما قال تعالى: [color=navy]
{وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ} [/color][/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقيل:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أحياهم الله بأعيانهم، [/size] [/font][/b]
[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقيل:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
آجره فيمن سلف وعوضه عنهم في الدنيا بدلهم وجمع له شمله بكلهم في
الدار الآخرة.[/size] [/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقوله:[color=navy] {رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا}
[/color]أي: رفعنا عنه شدته، وكشفنا ما به من ضر رحمة منا به، ورأفة
وإحساناً.[/size] [/b][/font]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b]
[/b][/font][/color]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أي: تذكرة لمن ابتلي في جسده أو ماله أو ولده، فله أسوة بنبي الله
أيوب حيث ابتلاه الله بما هو أعظم من ذلك فصبر واحتسب، حتى فرج
الله عنه.[/size]
[/font][/b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]عن ابن عباس:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
رد الله إلي إمرأته شبابها، وزادها حتى ولدت له ستة وعشرون ولداً
ذكراً.[/size]
[/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وعاش أيوب بعد ذلك سبعين سنة بأرض الروم على دين الحنيفية، ثم
غيروا بعده دين إبراهيم.[/size] [/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقوله: [/size] [color=navy]
[size=16]{وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً
فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ
الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
[/size]
[/color][/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]هذه
رخصة من الله تعالى لعبده ورسوله أيوب عليه السلام، فيما كان من
حلفه ليضربن امرأته مائة سوط [/size] [/b][/font]
[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقيل:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
حلفه ذلك لبيعها ضفائرها. [/size] [/font][/b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وقيل[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]:
لأنه عرضها الشيطان في صورة طبيب يصف لها دواء لأيوب، فأتته
فأخبرته فعرف أنه الشيطان، فحلف ليضربها مائة سوط.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]فلما عافاه الله عز وجل أفتاه أن يأخذ ضغثاً، وهو كالعثكال الذي
يجمع الشماريخ فيجمعها كلها ويضربها به ضربة واحدة، ويكون هذا
منزلا منزلة الضرب بمائة سوط، ويبر ولا يحنث، وهذا من الفرج
والمخرج لمن اتقى الله وأطاعه، ولا سيما في حق امرأته الصابرة
المحتسبة المكابدة الصديقة، البارة الراشدة، رضي الله عنها.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]ولهذا عقب الله هذه الرخصة وعللها بقوله:
[/size]
[color=navy][size=16]{إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ
الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}. [/size] [/color][/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقد
استعمل كثير من الفقهاء هذه الرخصة في باب الإيمان والنذور، وتوسع
آخرون فيها حتى وضعوا كتاب الحيل في الخلاص من الإيمان. [/size]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقد
ذكر ابن جرير وغيره من علماء التاريخ: أن أيوب عليه السلام لما
توفي كان عمره ثلاثاً وتسعين سنة، وقيل: إنه عاش أكثر من ذلك،
[/size]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقد
روى ليث عن مجاهد ما معناه[color=navy]: أن الله
يحتج يوم القيامة بسليمان عليه السلام على الأغنياء، وبيوسف عليه
السلام على الأرقاء، وبأيوب عليه السلام على أهل البلاء[/color]،
رواه ابن عساكر بمعناه.[/size] [/b][/font]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وأنه أوصى إلى ولده حومل، وقام بالأمر بعده ولده بشر بن أيوب، وهو
الذي يزعم كثير من الناس أنه ذو الكفل فالله [/size][/b][/font]